يعاني الكثير من العرب من مرض خطير متفشى في المجتمعات العربيه ، ونسبة اللذين يعانون من هذا المرض في ازدياد مستمر بسرعة البرق. السمنة ، انها مرض يعاني منه نسبة كبيرة من الناس واصبحت تشكل خطرا على صحة من يعانون منها نظرا للاضرار الجانبيه للسمنه مثل ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ، الاصابة بمرض السكر ، النوبات القلبية ، ارتفاع ضغط الدم . والملاحظ هنا ان كل من الاضرار الجانبيه للسمنه على حده يمثل مرضا خطيرا !
سألني صديق ذات يوم ، كيف استطيع زيادة وزني ؟ نظرت له بدهشه وطلبت منه اعادة سؤاله ، لعلني في حلم ، فكرر نفس السؤال " كيف يمكنني زيادة وزني ؟ " . يقول انه حاول اكل اكثر من ثلاث وجبات يوميا ، وممارسة الرياضه العنيفه من رفع أثقال وغيره ولكن بدون زيادة ملحوظه في الوزن ، وهنا سألته سؤال : هل انت متزوج ؟ فقال : لا . ابتسمت ونصحته بالزواج . فالزواج كفيل بزيادة وزنه ، بل و أكدت له وحلفت بأنه خلال اول ستة اشهر من زواجه ، سيصبح من النبلاء ويتمتع بكرش نفطي مملؤ بما لذ وطاب من طيبات الدنيا التي رزقنا بها الله. مجتمعنا الخليجي ونمط حياتنا اللذي يدور حول اللقاءات العائليه والتسكع في الاسواق والمطاعم والمقاهي كفيل بمسخ شكل اي انسان خلال شهور من زواجه لما سوف يلاقيه الانسان من حفاوة وكرم عربي أصيل وولائم بوفيهات لا تنتهي . على سبيل المثال هنا في الكويت ، أصبحت المطاعم وسيلة للترفيه وجزء لا يتجزأ من جدولنا الاسبوعي – ان لم يكن اليومي- اما الديوانيات ، فبعد السلام والكلام والتباحث –والحش- لا بد من عشاء دسم يشارك به الجميع. أما النساء ، فحدث ولا حرج ، بوفيهات ملكية في الاعراس ، استقبالات وضع في المستشفيات حافلة بما لذ وطاب ، أعياد ميلاد تقام في قاعات الفنادق ، حتى شهر رمضان المبارك ، نتأهب له بالاكل بما يسمي محليا " قريش " ! والمصيبه ان الزي الشعبي " الدشداشة " تشجع وتبارك وتحتضن كرش كل مواطن والمجال يتسع للمزيد .