.comment-link {margin-left:.6em;}
Friday, July 07, 2006
نقلا عن جريدة الشاهد - صباح محمد الصباح في لقاء صريح
نافياً ترشيح نفسه بسبب ضيق الوقت ومؤكداً دعمه لأيٍ من أبناء عمومته في الانتخابات ومصراً على خوض الانتخابات المقبلة
الشيخ صباح المحمد : انتزعوا حقوقنا في الأسرة ولا يريدوننا أن نكون مواطنين
الأسرة ثلاثة أقسام آل الصباح وذرية مبارك وذرية السيادة
يريدوننا أن نملك ولا نحكم وهم يعرفون أن التجار يملكون ويحكمون وليس آل الصباح
أربع أو خمس عائلات في الكويت أقوى من الأسرة الحاكمة
«حزب» غرفة التجارة والوجهاء سلبونا حقوقنا بالدستور
الدستور ومذكرته لا يمنعان من الترشيح لأننا لسنا حكاماً
نشرت ما يدور في خاطري بـ «الشاهد» فقط حتى أضمن عدم التحوير في لقائي
بعض أبناء الأسرة لايملكون بيوتاً وحالتهم يرثى لها
عندما اخترق أبناء القبائل بعلمهم وامكانياتهم طبقة التجار سارع التجار إلى تعديل الدوائر للحفاظ على كراسيهم
المخصصات التي يقدمها سمو الأمير من حسابه الخاص أسوة بتبرعاته لمنكوبي العالم
التجار وضعوا دستورهم قبل الدستور واحتلوا الوزارات ومجلس الأمة والتجارة وتركوا أبناء الصباح وأبناء العوائل والقبائل ل «صيد الطيور بالمقانيص»
سمو أمير البلاد أكبر من أن يخاطب عبر الصحافة فأبواب سموه مفتوحة لنا وللمواطنين
نصحني الشيخ ناصر صباح الأحمد بعدم الترشيح فأبلغته بأني غير مرشح الان وسوف أترشح في الدورة القادمة
أريد استعادة حقوقي وحقوق آبائي وأجدادي التي انتزعها تجار الكويت في الستينات بلعبتهم الخبيثة
لا أريد تقليد الشيخ أحمد الفهد فهو من ذرية السيادة وفنان طموح في السياسة
المال السياسي هو مال الحكومة وليس حلالي الذي اتعب فيه ليلاً نهاراً لجنيه
المقاطع «قرأ سطرين» واعتبر نفسه عبقري زمانه ولا أعرف لماذا هو مستعجل
ابناء واحفاد مؤسسي غرفة التجارة حاربوا التنمية والعمران عندما فقدوا مراكزهم السياسية
المغفور له الشيخ جابر سمح لنا بالتجارة في التسعينات.. ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها
إذا كانوا قلقين لعدم حصولنا على الأصوات المطلوبة للنجاح فلماذا يخافون من ان نرشح انفسنا
نعم سأستجوب أي وزير سيادة أو غيره إذا كانت القضية تستحق
بعض أبناء الأسرة معلقين «لا طايلين سما ولا طايلين أرض»
أدعم فهد سالم العلي لأن من حقه أن يكون مواطناً وأدعم كل ابناء عمومتي
لا أصلح للوزارة لأني صريح ومباشر ولا أجيد فن المراوغة
كل امتيازاتنا جوازات لا يعترف بها أحد ورواتب شهرية يحسدوننا عليها
نعم أريد أن أحصل من الشعب الكويتي ما لم أحصل عليه من الأسرة
لم آخذ أي منصب في أي وزارة أو حتى مدير إدارة لأني «شيخ»
استشرت الأهل وأبناء العمومة وسأستشيرهم في الانتخابات المقبلة
نحن معتقلون في المساحات المظلمة بين الأسرة والمواطنة
المرشح عبدالله الرومي سكت دهراً ونطق كفراً عندما طالب بمنعنا من التسجيل
آل الصباح أرسلوا بعض الطلاب للتعلم في مصر وبيروت فعادوا الينا بالعداء وبنظرية اسقاط حكم الأسرة الحاكمة
لن أتخلى عن لقب «شيخ» لأنه فعل وليس مسمى وأفتخر به وهذا ما تعرفه القبائل والعوائل
بعض الأثرياء يضعون لقب الشيخ لأن أرصدتهم متخمة ويحتاجون إلى ريجيم سياسي
يزجون بأبناء الأسرة ويحرجونهم في الوزارات والأندية والهيئات ويمنعونهم من الانتخابات بحجة النأي بهم عن التجاذب السياسي
«الشيخ صباح محمد صباح صباح سعود الصباح» هذا هو اسمه بالكامل، والاسم عنده لا يتجزأ ولقب «الشيخ» بالنسبة له ليس منحة من أحد، فقد ولد وهو يحمله كفرد من عائلة الصباح العريقة، ولذلك فلن تنتزعه الانتخابات أو غيرها ولن يغيب عن اللافتات تحت ذريعة الاقتراب من المواطنين، فالاقتراب منهم بالعمل والفعل وليس بالتخلي عن الشخصية. والحوار معه كرئيس للتحرير من صحافي عادي ليس بالأمر السهل.. وهذا هو الهاجس الذي كان يسيطر علي عند طرح السؤال الأول الذي حاولت ان احبكه بمواربة ودهاء مؤدب، لكن اجابته الأولى الغت كل هذه الهواجس وفتحت بمباشرتها ووضوحها الابواب مشرعة للاجتهاد والتمادي لدرجة استنباط اسئلة جديدة من خلال اجوبته. وفي هذا الحوار الذي طلبه بعد استشارة هيئة التحرير اراد ان يضع كل النقاط فوق كل الحروف المتداولة في الفترة الاخيرة بعد ان نشرت الصحافة المحلية والعربية ووكالات الانباء نبأ ترشيحه وبعد كثير من الإتصالات للحوار معه جول ترشيحه في انتخابات مجلس الامة التي تجري حالياً، إلا أنه وجد في الحوار في «الشاهد» مساحة أرحب من المقالة التي كان في امكانه كتابتها وتذييلها بتوقيعه لانها اولاً لا تتسع لقول كل ما يريد ان يقوله.. ولانها ثانياً ومن خلال الاسئلة تستفز فيه اجوبة كامنة.. ولهذا طلب ان ننسى انه رئيس للتحرير وان «الشاهد» ليست جريدته، وفي هذا التقديم جواب عن السؤال الاول الذي طرحناه والذي سيأتي لاحقاً. وعن ترشيحه يقول: انه حق يريد ان يمارسه كمواطن والحقوق عادة لا تعطى وانما تنتزع، وفي الوقت ذاته فانه يريد ان يوصل رسالة تحمل هوية الانتماء الى المواطنة والى الاسرة وهو الانتماء الذي مازال معلقاً منذ اكثر من 45 عاماً، ومن هنا فقد اعتبر الترشيح اعلاناً عن الهوية المفقودة في زحام الجدال السياسي والدستوري والاجتماعي وحتى في الحراك التجاري. وفي ترشيحه تفسير واضح وعملي للدستور الذي نهشته الاجتهادات والتأويلات اضافة الى ان وصوله الى مجلس الامة امنية تحمل الوسيلة وتحمل الهدف في الوقت ذاته، فهو وسيلة كما قلنا لايصال رسائل في كافة الاتجاهات، وهو هدف لتصويب العمل السياسي والتمثيل الحقيقي المجرد للمواطن. وقبل هذا وذاك فهو محاولة سيذهب بها الى ابعد مدى لرفع الظلم عن نفسه وعن اعمامه وابناء عمومته واخوانه وقبلهم المواطن، والمجلس هو المنبر المناسب له، ليس للوصول الى الحكم الذي لا يرغب به لانه لا يرى في خطابه المباشر الدهاء السياسي الذي اصبح شرطاً من شروط اللعبة السياسية التي وصلت الى حافة الملل. والرجل يرى انه هُضم حقه من أسرته التي يعتز بالانتماء اليها، ومن «حكومات الكويت الخفية» التي وصلت الى المراكز بالتجارة والمال من خلال صفقات «دبرت بليل» في غفلة من الزمن كانت تفرض التعامل مع الامر الواقع. ويعتبر الشيخ صباح المحمد نفسه وكذلك عدداً كبيراً من افراد اسرته انهم «معتقلون» في المساحات المظلمة بين اهل الحكم واهل المال الذين هم اصلا اهل الحكم على ارض الواقع ويؤكد- هذه المرة فقط- ان الوقت لم يسعفه ليكون في جهوزية تامة للترشيح لكن هذا سيعطيه- بعد طول العمر- الفرصة الكافية ليخوض انتخابات 2010 بعيداً عن اي تأثيرات وعن اي صفقات، بل انه يذهب الى ابعد من هذا من خلال تأييده لاي من ابناء عمومته لترشيح انفسهم «لبيت الامة» الذي هو بيت لآل الصباح ولغيرهم من المواطنين. ويعود للتأكيد بأن ترشيحه ليس نوعاً من انواع المشاغبات السياسية لانه يرى ان دولة الكويت في ظل سمو الامير حفظه الله تحتاج اكثر من أي وقت مضى الى تضافر الجهود. لانه آن الاوان لكي يخرج من صفوف المتفرجين الى ساحة اللاعبين الاساسيين ضمن الاطار الديمقراطي الذي كرسه الدستور والذي مازال للاسف يخضع للتأويلات المعلبّة التي يطلقها هذا الخبير او ذاك او هذا السياسي او ذاك.. الى تفاصيل الحوار:


* ابتداءً فان اول ما يتبادر الى ذهن القارئ ان هذا الحوار تم بأوامر منك فانت صاحب الجريدة ورئيس تحريرها، وكان بامكانك ان تكتب في افتتاحيتك ما تشاء ماذا تريدنا ان نقول للقارئ؟
- اعطيت هذه التعليمات لاجراء هذا اللقاء معي ومع بقية الاخوان المرشحين من ابناء اسرة الصباح لتوضيح بعض النقاط وهي غير خافية ولكنها مازالت بحاجة الى التوضيح، لان هناك دائماً من يحاول اخفاءها من خلال اجتزاء فقرة في سياق مادة طويلة، والتأكيد على مفردة وردت في المذكرة التفسيرية ومازالت قابلة للدراسة المتأنية.. ولذلك قررت أن تكون المقابلة في «الشاهد» لضمان الحيادية والإلتزام بإيصال الرسالة كاملة دون أن «يمنشت» أحد على قضية ويجتزيء فقرة، خصوصاً وأن كثيراً من الصحف المحلية والعربية والفضائيات اتصلت بي لإجراء حوار إلا أني فضلت «الشاهد» لتكون شاهداً على ما أقول. لأننا نريد.. اخواني وأنا ان نضع النقاط على حروف الكلمات التي تشكل مفاصل اساسية للدستور ولمذكرته وهو العقد الرئيسي لعلاقة الحاكم بالمحكوم والذي ينظم هيكليات الدولة ومؤسساتها وقنوات التعامل بينها بآليات واضحة لا تحتمل اي التباس مع ان البعض يتعمد الالتباس وهو يلبس ثوب الخبرة المدعاة، والدليل على هذا التناقضات التي تنتقل من اقصى اليسار الى اقصى اليمين وعمودياً وافقياً. واذا لم نفهم دستورنا الفهم المطلوب كيف نحافظ عليه اذا كان يستحق المحافظة وارجو ان يكون كذلك وكيف نطوره الى «الافضل» كما يدعي البعض اذا كان بحاجة الى تطوير مع ان التجربة اثبتت للاسف ان الكثيرين يرفضون التطوير، لانه يتطلب منهم اتباع «ريجيم سياسي» قاس ليس بمقدورهم ان يتبعوه بعد ان اصابتهم التخمة واكتنزت لحومهم حتى اصبحوا بلا رقبة. ومن هنا فان بامكانك ان تعتبر هذه المقابلة رسالة للحكومة وللمواطنين على حد سواء واخص هنا المزايدين المدعين الذين يدعون حماية الدستور بعبقريتهم التي وصلت الى حد المصادرة، ولا انسى هنا الكتاب الذي تنطحوا لهذه القضية كل حسب ما يراه مناسباً اذا كان كمبادرة شخصية او كتوجيه من أحد.
* هل تريد من خلال هذه المقابلة ان توصل رسالة مع علم الوصول من خلال اجوبة عن اسئلة طرحها الكثيرون في سوق الاجتهادات ومنهم دستوريون، ام للاسرة والحكومة والمواطن؟
- للأسرة و للحكومة وللمواطن.
* لماذا للحكومة.. ولماذا للمواطن ولماذا للأسرة؟
- لايضاح مدى ظلم الحكومة والمواطن لبعض افراد اسرة الصباح.
* هل تعني كل افراد الاسرة؟
- قلت بعض.. من الذين لا يملكون الكراسي التي يحكمون من خلالها.
* وماذا تريد ان تقول للمواطن وهو تائه بين تأويلات الدستوريين وبين ما اورده الدستور وبين المذكرة التفسيرية وهو يقول- اي المواطن- باعتبارك واحداً من ابناء الاسرة الحاكمة انك تتمتع بامتيازات تجعلك تحكم. فكيف توضح له عملية الترشيح وهل هي من حقك؟
- اسرة الصباح ليست كلها الاسرة الحاكمة، بل هناك جزء منها هم الحكام حسب الدستور، وهو حكم يقتصر على ذرية مبارك فقط.. وهذا ما اورده الدستور في الستينيات الا ان الاوضاع تطورت والاسرة كبرت، وهناك جزء من ذرية مبارك ليس بامكانها الحكم.
* هذا من الناحية العرفية؟
- نعم.. ومن هنا وقع الظلم علينا، فالشعب يدعي اننا حكام ولا يجوز ان نقترب من الامور الشعبية، والحكومة تدعي اننا غير حكام بل مجرد مواطنين لا يحق لنا ما يحق للطبقة الحاكمة او المجموعة التي تستطيع الوصول الى الحكم، وبالتالي اصبحنا معلقين بين السماء والارض، وهذا يعني اننا لسنا حكاماً ولسنا مواطنين.
* الكثيرون فهموا انك اعلنت ترشيح نفسك من خلال ما نشرته الصحافة.. فهل هذا صحيح؟
- كنت اتمنى ذلك ولكن الوقت لم يسعفني، وما نشر هو تخمينات صحافية تخضع للخطأ والصواب.
* هل تعتقد انك بترشيح نفسك تحاول التقرب من المواطن لحمل همومه.. وهل تتوقع من هذا المواطن ان يقبل بك كممثل له خصوصا وانك من الطبيعي ان تكون اقرب لاسرتك منه.. هذا ما يعتقدونه على الاقل؟
- اولاً ليست هناك خصومة بين الاسرة والمواطن حتى يضعوني في هذا الخندق او ذاك فانا اولاً مواطن كويتي.. ولدت وترعرت في هذا البلد وكذلك ابائي واجدادي منذ اكثر من 350 سنة، فانا مواطن اكثر من اي مواطن اخر، ولا يستطيع احد ان يزايد عليَّ في وطنيتي الكويتية التي تعلو على الانتماءات الاخرى.
* هل صحيح انك لم تترشح بعد وهناك من يؤكد انك مرشح ومستمر؟
- امنية حياتي ان اصل الى البرلمان واصبح احد ممثلي الامة، لرفع الظلم الواقع عليَّ شخصياً وعلى بقية افراد اسرتي لاننا هضم حقنا، ولم نعد نستطيع ان نوصل اراءنا واقتراحاتنا لاي جهة الا من خلال عضو مجلس امة يتوسط لنا في هذه الوزارة او تلك الادارة الى درجة ان بعض ابناء الاسرة اضطروا للانخراط في بعض الاحزاب او التيارات لاعطائهم سنداً يدعمهم ويتوسط لهم حتى لانهاء معاملة او الحصول على ترقية في وزارة أسوة بجميع مواطني الكويت.
* ماذا تعني ب«هضم حقنا» كمواطنين ام كأبناء الاسرة؟
- من الناحيتين.. هضم حقنا كمواطنين و كأبناء اسرة الصباح.. ونحن منذ بداية الدستور، فرض علينا اعضاء غرفة التجارة والصناعة، وهم من يديرون الحكم على أرض الواقع منذ وضع الدستور حتى الثمانينيات، وقد فرض هؤلاء على ان تعطينا الحكومة جوازات خاصة غير معترف فيها في اي دولة من دول العالم، ما عدا مطار الكويت، ومنحنا مخصصات شهرية اسوة ببقية «التبع» وموظفي الدولة شرط ان لا نعمل بالتجارة ولا نمارس اي دور سياسي او حتى اجتماعي، اي بمعنى ادق نبقى معتقلين واسرى لهذه الميزات، بينما نصرف كل ما لدينا على تغطية نفقاتنا على انفسنا وبعض «جماعتنا» ومن هنا تجد ان اكثر ابناء الصباح في الوقت الحالي بسطاء جداً وحالتهم المادية يرثى لها. واعرف اشخاصاً غير قادرين ان يحصلوا على بيت او بمعنى اصح لا يملكون بيتاً حالهم حال اي مواطن اخر على قائمة طلبات الاسكان، الا ان سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد- انتبه الى هذه المسألة- في بداية التسعينيات وأمر بان يعطى ابناء الصباح مساكن وزارة الإسكان وقروضاً من بنك التسليف و الفرصة للعمل في التجارة وممارسة حياتهم اسوة ببقية المواطنين، ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان طارت الطيور بارزاقها وارزاق غيرها. لان هؤلاء البشر- أي بقية اسرة الصباح- كانوا مهمشين وممنوعين من مزاولة التجارة التي احتكرها الهوامير، ولهذا نجد ان العديدين في حال يرثى لها.
* كان بامكانك ان تتقرب من كبار اقطاب الاسرة واصحاب النفوذ ولكنك اتخذت الاتجاه المعاكس؟
- هذا الكلام غير صحيح، فانا قريب من جميع اقطاب اسرة الصباح واكن الاحترام والتقدير للجميع وهذا ما تربينا ونشأنا عليه، بان نحترم ونقدر ونحب كل اعمامنا وابناء عمومتنا ولكني لا استغل ولن استغل هذه العلاقة لاغراض شخصية مثل التي تعنيها في مضمون سؤالك.
* هل ما تزال مصراً على ترشيح نفسك؟
- كما قلت في البداية كنت اتمنى ومازلت وكنت انوي ان اترشح في انتخابات 2007 الا ان حل المجلس والفترة القصيرة لم تعطنا الفرصة لتجهيز الحملة الانتخابية وانت تعرف أنها تحتاج إلى استعدادات وتجهيزات وهذا امر ليس بسيطاً، ولهذا السبب لم ارشح نفسي، ولن ارشح في هذه الانتخابات الا انني مصر على الترشيح في الانتخابات المقبلة وسوف ادعم اياً من ابناء عمي وسأقف بجانبه واشجعه على خوض الانتخابات.
* تحدث منذ ايام الشيخ جابر المبارك وقال انه لا مانع من ترشيح اي من ابناء الاسرة دستورياً، فهل كان يعني ابناء الاسرة من غير ذرية مبارك الكبير.. وهناك الكثيرون من الكتاب والمفكرين والسياسيين تزامنت آراؤهم مع هذا التصريح وجاءت متناقضة.. مع ان النص واحد وواضح. وهناك مرشح وهو عبدالله الرومي طالب رئيس السجل ان لا يقبل تسجيل ابناء الاسرة وهذا يعني قانونياً انه في حال رفض تسجيل اسم المرشح من ابناء الاسرة فان بامكانه ان يطعن بالقرار امام المحكمة المستعجلة ويوقف الانتخابات في الدائرة التي يترشح فيها حتى تبت المحكمة الدستورية بالقرار.. (حسب رأي د. يعقوب حياتي ) ماذا ترد على ذلك؟
- اولاً اقول للنائب عبدالله الرومي.. كنت اتمنى ان يقرأ الدستور ومذكرته التفسيرية جيداً وهو ممثل للأمة في عدة فصول تشريعية، وان يعرف القانون حتى لا يصل الى هذا المستوى من القول الذي ينطبق عليه المثل القائل «سكت دهراً ونطق كفراً». ولست ضد الديمقراطية حتى اقوم بهذا العمل السخيف، واوقف الإنتخابات فانا ديمقراطي واحترم الديمقراطية، ولهذا قررت ترشيح نفسي، واتمنى ان امارس دوري من خلالها، ولا اتصور ان أقوم بممارسات من هذا النوع التي يمارسها بعض الاعضاء لاثبات مواقفهم، واتمنى ان اصل لاقول ما لم يستطع ان يقوله الكثيرون.
* اذاً المنع من التسجيل غير وارد؟
- نعم.. اما الشيخ جابر المبارك فلم يأتِ بجديد من عنده وما قاله هو وارد في الدستور.
* هل انت بانتظار اتصال ما لثنيك عن الترشيح.. ومن اشخاص معينين يقومون بمثل هذه الاتصالات عادة؟
- اتصل بي الكثيرون من أبناء عمومتي ومن السياسيين ومن بعض التيارات والتجمعات، وكذلك عدد من وجهاء قبيلة «عنزة» وقبيلة «شمر» و «العوازم» وآخرين فمنهم من أيدني ومنهم من طلب مني أن اتريث وأدرس الموقف جيداً ومنهم من أكد أن لا انسحب وأصر على الترشيح لدرجة أن البعض أرسل لي دعماً مادياً لإثبات جديتهم في تأييدهم. كما اتصل بي وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد وابلغني برغبة الديوان بان لا ارشح نفسي.. ويبدو أنه قرأ الخبر في الصحافة.. فابلغته اني لم ارشح نفسي لضيق الوقت وأني سأخوض الإنتخابات القادمة بإذن الله
* في حال ترشيح نفسك للانتخابات القادمة، هل ستستجيب «للنصائح» التي تأتي من فوق بان تسحب ترشيحك؟
- انا مصمم على الترشيح في الانتخابات القادمة.. ولن يثنيني احد عن ذلك. ولن تردني إلا صناديق الإنتخابات.
* لماذا ينصحونكم بعدم الترشيح؟
- يعتبرون بان ابناء اسرة الصباح يجب ان ينأوا بانفسهم عن التجاذب السياسي، واجابتي اني لم ارشح نفسي.. ولكن اقول ان من حقي الترشيح وصحيح أني من اسرة الصباح ولكني لست من ذرية الحكم. ولن اجيب عن سؤال افتراضي»
* الكثيرون يرددون ان على ابناء الاسرة الحاكمة النأي بانفسهم عن التجاذبات السياسية في الانتخابات.. فلماذا الانتخابات بالذات بينما يتم الزج بهم في اتون التجاذبات والتهجم في الاندية والهيئات والوزارات؟
- يجب ان نفصل بين ابناء الاسرة الحاكمة وابناء اسرة الصباح.. فهذا خلط للاوراق ويجب ان تحل هذه الاشكالية وقد آن الأوان لتوضيح الأمور.
* اذا كان القصد بذرية الحكم ويطلق عليهم هذه الأيام «ذرية السيادة» فلماذا يمنعونكم؟
- لقد اجبت عن سؤالك بنفسك.. فهناك ذرية الحكم «وذرية السيادة» وهناك بقية ابناء الاسرة وحتى ذرية مبارك فان كثيراً منهم لم يعد من ابناء «ذرية الحكم أو السيادة».
* البعض سبقك واعلن ترشيح نفسه وكان واضحاً ان هناك صفقة وقد نالها واعني الشيخ احمد الفهد فسحب ترشيحه نزولاً عن رغبة سمو الامير.. فهل تريد ان تكرر التجربة؟
- الشيخ احمد الفهد انسان سياسي وطموح يستحق كل احترام وتقدير مع اختلافي معه في بعض وجهات النظر، الا انني لا اقلل من قدره كانسان طموح وفنان في اللعبة السياسية، ونحن نعرف انه لا توجد محرمات في السياسة وعلى من يطلب ان يكون «رأساً» ان يتحمل الأذى ومن حق الشيخ احمد ان يمارس اي دور للبقاء في الملعب السياسي ومن حق اي واحد من ابناء الصباح ان يمارس ما يشاء لاثبات وجوده ولاثبات دوره اسوة بجميع مواطني دولة الكويت «ومن جدّ وجد».
* هل تريد ان تحصل من الشعب الكويتي ما لم تأخذه من الاسرة الحاكمة كأحد ابنائها، واعذرني هنا لاعتبارك واحداً من ابناء الاسرة الحاكمة لأن هذا هو الانطباع السائد لدى المواطنين مهما كنت تعتبر نفسك وهل تعتبر مجلس الامة هدفاً ام وسيلة؟
- الاثنان معاً هدف ووسيلة، لاسترجاع حقنا الذي سلب منا كمواطنين وكأبناء عائلة من اقدم العائلات الكويتية.
* وَمنْ سلبكم هذا الحق؟
- من مارسوا الضغوطات والتأثيرات على الحكم منذ الستينيات و حتى الآن، وهنا لا اقصد ابناء الأسرة الحاكمة ولكن اقصد التجار الذين استولوا على جميع كراسي مجلس الامة منذ ذلك الوقت واستولوا على جميع الوزارات والهيئات وكانوا هم الحكام والمعارضة في الوقت ذاته على ارض الواقع من خلال المراكز والمناصب في دولة الكويت في تلك الفترة.. مستغلين بعض المثقفين المبعوثين من الشيوخ للتعلم في مصر وبيروت، وعادوا إلى الكويت حاملين معهم الحقد والكراهية للحكم والحكومة ولابسين ثوب الإشتراكية المخلوطة بالقومية العربية والناصرية.. للمطالبة بإسقاط الأسر الحاكمة في العالم العربي أجمع وقد شكلوا جبهة معارضة لأسرة الصباح بأسرها وحتى من أرسلوهم منها ومن خارج الحكم وإقناع الشارع الكويتي بأن عليه أن يقف وراء المعارضة لإيقاف «الصباح» عند حدهم ووقف استغلالهم للشعب الكويتي. وقد نجح هؤلاء التجار والمفكرون وهم لا يتجاوز عددهم ال 200 شخص إلا أنهم للأسف كانوا قادرين على تحريك مشاعر الناس بشعارات كاذبة، مستغلين ضعف الحكومات وتفرجها، وحرصها على أن تدار الأمور تحت الطاولات وليس في العلن. ويستغل هؤلاء الذين يدعون المعارضة مواقف بعض أبناء الأسرة من المسؤولين في الدولة وينتقدونها ويعممونها على أسرة الصباح بالكامل وكأنها هي التي ارتكبت الخطأ ليستعدوا عليها الشعب الكويتي.
* ما هي الامتيازات التي تنالها كونك احد ابناء اسرة الصباح؟
- جواز اخضر يسمى بجواز خاص لا يعترف به اي مطار أو سفارة ولا اي جهة في العالم، وراتب شهري لا يتعدى 900 دينار بعد الزيادات وهناك رواتب اخرى تصل الى 1500 دينار لمن يتعدى الخمسين سنة، وهذه الرواتب يتقاضاها جميع ابناء الصباح وأود أن أوضح أن هذه الرواتب منحة من حساب سمو الأمير الخاص وليست من أموال الدولة وهذه المنحة أسوة بباقي المنح للشعوب المنكوبة في العالم.
* قال احد رجال القانون ان جواز السفر الخاص يحمله ايضاً جميع المسؤولين في الدولة فهل هذا يعطيكم حصانة؟
- ويحمله اعضاء مجلس الامة والبلدي وجميع أعضاء اللجان ومن ترغب الحكومة في تشريفهم كنوع من انواع الأوسمة لا اكثر ولا اقل.
* لو عرض عليك الان منصب حكومي فهل ستغير موقفك؟
- ماذا تقصد بموقفي؟
* من الترشيح؟
- لا اتصور ان انفع في الحكومة لأني من النوع الصريح زيادة عن اللزوم ومباشر ولا اجيد فن المراوغة- حسب ما يقول اصدقائي- وبالتالي لا انفع للمراكز الحكومية.
* في حملتك الانتخابية هل انت مستعد للتخلي عن لقب «شيخ» مقابل ان تنجح في الانتخابات؟
- لا.. غير مستعد ان اتنازل عن لقب شيخ لأن «الشيخة» عند القبائل العربية شيء كبير لمن يعرف قيمتها و«الشيخة» شيخة قبائل واتشرف بحمل هذا اللقب ولا يوجد مبرر للتنازل عنه لأنه لا يعني الحكم، فهناك امراء في الكويت للقبائل وهناك شيوخ من غير اسرة الصباح، وهناك اشخاص قد وضعوا لقب شيخ قبل اسمائهم وهم من التجار، وقرأنا هذا في بعض المقالات لمجرد ان فلوسهم «وايدة» وهم من ابناء العوائل التجارية الذين لديهم الاحساس بأن من حقهم ان يحصلوا على لقب شيخ مع اسمائهم. وهم الشيوخ الفعليون في الوقت الحاضر لأن« الشيخة» فعل وهم الذين يفعلون ويديرون الأمور.
* هل استشرت كبار رجال الاسرة من الاهل قبل الترشيح وهل ستستشيرهم عام 2010؟
- سبق وقلت انا لم ارشح نفسي وما صدر ما هو الا كلام جرايد، الا انني تشاورت مع الاهل مع عمامي ومع ابناء عمومتي وأصدقائي والكثير من المحبين والمقتنعين بأسلوبي و «دفاشتي» وهناك من يؤيدني وهناك من يخالفني الرأي.
* اذا كان النجاح يتطلب استخدام المال السياسي وانت بالطبع «خيرك وايد» فهل ستستخدمه في شراء الذمم والاصوات وفي اثراء الحملات الانتخابية؟
- سؤالك غير واضح.. ويعني انني املك المال السياسي.. من اين لي المال السياسي؟ وهل تقصد ال900 دينار الراتب الشهري؟
* المعروف انك تاجر؟
- هذا حلالي واتعب فيه ليل نهار وما دخله بالمال السياسي؟
* ولكن اذا استخدمته في الحملات الانتخابية يصبح مالاً سياسياً؟
- لا.. هذا خطأ.. كنت اتصور انك تفهم ما هو المال السياسي.. فالمال السياسي هو مال الحكومة والوزراء الذي يوزعونه على من يدعمونهم ... هذا هو المال السياسي.
* نشرت الصحافة انك اخترت الصليبخات لماذا؟
- لم اختر الصليبخات بل بالعكس اختارني اهل الجهراء بعد ان سمعوا انني ساترشح في الصليبخات وطلبوا مني ان انزل فرعية «العنوز» في الجهراء واعتذرت لضيق الوقت واعدهم في الانتخابات القادمة ساكون اول المرشحين باذن الله.
* باعتبارك صاحب جريدة ورئيس تحرير فان هناك من تحرج من الادلاء بتصريحات لجريدتك مثل النائب السابق والمرشح خلف دميثير، لانه اعتبر انك منافس له.. ماذا تقول له؟
- هل هذا ما قاله خلف دميثير بالحرف الواحد؟
* نعم!!
- لا اتصور ذلك فانا من مؤيدي النائب المرشح خلف دميثير، واعمامي ووالدي دعموه في بداياته ومازالوا ولا اتصور انه يقول مثل هذا الكلام، لاني اكن له كل احترام وتقدير.
* لماذا يتذكركم اقطاب الاسرة فقط عندما تلوحون بالترشيح وكأنهم يعتبرونه تهديداً؟
- هذا الكلام غير صحيح.. ماذا تقصد بانهم يتذكروننا؟
* ولماذا طلبوك لمقابلتهم؟
- ليست هذه اول مرة ولا اخر مرة، دائماً يستدعوننا في اي قضية للتشاور والنقاش.
* في حال وصولك الى مجلس الامة واضطررت لاستجواب رئيس الوزراء او احد وزراء السيادة فهل ستفعل؟
- اذا كان الموضوع يستحق وموضوعاً مصيرياً لا اتصور انه يوجد مانع للاستجواب سواء كان من ابناء الصباح او من الوزراء الباقين.
* يبدو من خلال اجوبتك ان في قلبك غصة.. وانك تريد ان تقول اشياء كثيرة.. هل يمكن ان تقولها الان؟
- سبق وقلت.. اشعر بغصة بسبب الكثير مما عانته اسرة الصباح والكثير من ابناء العوائل الكويتية، لكن فيما يخصني انا فاني احد ابناء الأسرة وهي من اقدم العوائل الكويتية، وابائي وأجدادي من هذه الاسرة الكريمة وكانوا من التجار ويمارسون ما يمارسه اهل الكويت، الا ان«اللعبة الخبيثة» التي فرضت على الحاكم في ذلك الوقت أبو الدستور وابو دولة القانون المغفور له الشيخ عبدالله السالم، استطاع التجار فرض قيود على نسبة كبيرة من آل الصباح ومنهم اعمامي واخواني مما سلب منا حقنا وكرامتنا طوال السنين الماضية... متمنياً ان اجد احداً من المدافعين عن الحريات ان يذكروا بعض وليس كل الظلم الذي وقع على بعض ابناء الاسرة.
* هل يعني هذا انك غير راض عن الدستور وانك تشكك فيه خصوصاً وانه يحرم شريحة كبيرة من اسرة الصباح من ممارسة الحكم؟
- لا علاقة للدستور بهذا، فالدستور كان واضحاً وكانت ذرية مبارك هي الاقوى، وهم الحكام الفعليون ولم يكن كل ابناء الصباح، والدستور كان خطوة جيدة لتحويلنا من البداوة والعادات والتقاليد الى بلد قانوني أسوة بالدول المتقدمة، ولا توجد اي مادة في الدستور تسلبنا حقنا بل الذين كانوا مسؤولين عن اللعبة السياسية في ذلك الوقت هم من خططوا بكل ما أوتوا من قوة لابعادنا قدر المستطاع عن الحكم والتجارة وممارسة دورنا كمواطنين.. وبإمكانك أن تطلع على أسماء مؤسسي غرفة التجارة ومقارنتها بأسماء ورثتهم الحاليين الذين ما زالوا يمارسون نفس الدور علينا . ولا يفوتني هنا أن أذكر ان جميع المشاريع التنموية المالية والإقتصادية لا تمر من خلال الوزارات والهيئات إن لم يكن لهم حصة فيها وهنا اؤكد أنهم عندما فقدوا السيطرة على الحركة السياسية أوقفوا عجلة التنمية لأكثر من 15 سنة حتى لا تفوتهم الصفقات إلى أن عاد نفوذهم السياسي أقوى مما كان عليه فبدأت مشاريعهم بالظهور . والقانون حسب ما اتفقوا في ذلك الوقت كان يقول ان ابناء اسرة الصباح حكام ولا يحق لهم اي شيء اخر الا اننا لسنا حكاماً ولم نعط اي منصب في الدولة ولا حتى إدارة ادارة، بل على العكس، اخذ التجار التجارة والوزارة واخذوا مجلس الامة والصحافة والمناقصات والقسائم والاراضي والبنوك،و تركوا بقية ابناء الصباح وبقية ابناء الشعب الكويتي متفرجاً مكتفياً بالرواتب الشهرية، الى ان اصبح التجار هم من يحكمون على ارض الواقع ودون ان اذكر اسماء، هناك اربع او خمس عوائل في الكويت اقوى مادياً ومعنوياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً من اسرة الصباح وباقي العوائل بالكامل والدليل كم من أبناء الصباح الذين خالفوا القانون وحوكموا وحبسوا أسوة بجميع مواطني دولة الكويت... وهنا أسألك أنا كم واحد وواحد من أبنا العوائل من ذوي الدم الازرق قد خالفوا ورشوا وارتشوا إلا أن القانون لم يستطع أن يقترب منهم ولا حتى يسائلهم والأمثلة كثيرة وأنا على أتم الإستعداد لذكر أسمائهم في الوقت المناسب ومن هنا أسألك مرة أخرى من الذي يحكم ومن بيده النفوذ؟!!!.
* هل تريد ان تزاحم المواطن بالسياسة ام تشاركه؟
- ما معنى المزاحمة والمشاركة.
* اعني الانتخابات؟
- الستُ مواطناً؟ واذا لم نكن مواطنين ولا يحق لنا ممارسة الديمقراطية ، وفي الوقت ذاته علينا ان ننأى بانفسنا عن التجاذبات السياسية ... فأين يريدوننا ان نكون وماذا يريوننا أن نفعل؟
* الخبير الدستوري محمد المقاطع يقول ان الاسرة يجب ان تملك ولا تحكم كما هو الحال في بريطانيا ماذا ترد عليه؟
- الاستاذ المقاطع قرأ سطرين وجاب له شهادة ومتصور نفسه مفتي الديار.. واتمنى عليه ان يواجهني ومن شاء ان يكون معه من اعضاء ومرشحين حاليين بمناظرة لنكشف للشارع والمواطن والحكومة تناقضاته .. واسأل هنا الاخ المقاطع ما هو المقصود بان نملك ولا نحكم. فللاسف اسرة الصباح لا تملك ولا تحكم.. وجزاه الله خيراً ان يعطينا ميزة الملك.. فماذا نملك جزاه الله خيراً.. «خللّه يعلمنا».
* شاهدك البعض مع الشيخ فهد السالم العلي تزوران الديوانيات مما اعطى انطباعاً انك تدعم ترشيحه، مع علمك انه قد ينسحب.. هذا اذا ترشح وان هذه مناورة، لانك تعلم ان الدستور يمنع ترشيح ذرية مبارك فقط؟
- هذا الموضوع صحيح وانا شجعت ودعمت موقف الشيخ فهد سالم العلي وزرت معه ديوانيات الصليبخات ومازلت اشجع الاخ فهد وغيره لياخذ كل واحد دوره واثبات وجوده.
* البعض يقول انكم لن تحصلوا على الاصوات المطلوبة، وهذا يهز من مكانتكم، ولهذا ينصحونكم بعدم الترشيح بينما كان بامكانهم ان يتركوكم للتجربة.. اي لمحرقة الانتخابات؟
- ما داموا متأكدين اننا لن نحصل على الاصوات المطلوبة اذا لماذا يخافون من ترشيحنا فلنجرب! وعلى العكس هناك من يقول اننا سوف نحصد الاصوات، وهذا غير ديمقراطي.. لم نعد نعرف ماذا يريدون؟ أما نحن - وهنا اتكلم عن نفسي- لا اجد لنا مكانة عندهم، ولسنا سوى «بالون» عندما يشاؤون ينفخونه ليصبح كبيراً وعندما يشاؤون «يفشونه» لاثبات اننا لا شيء.وكثير من ابناء عمومتي من لديهم هذا الاحساس.
* هل أنت مع الدوائر الخمس البرتقالية او العشر الزرقاء او ال 25 الحمراء؟
- ما أود أن اقوله هو أن كتلة الخمس الحاكمة والمطالبين بها، أو كتلة العشر أو غيرها وما يدور حولها من خلافات وجدال غير مفهوم في الشارع الكويتي.. وأنا أولهم ، إلا أن وجهة نظري هي أن مجموعة الرأسماليين التجار وضعوا دستورهم من خلال غرفة التجارة والصناعة قبل صياغة دستور الكويت وقد حرصوا أن يكون لهم القرار الأول والأخير من خلال الدستور والبرلمان، واعتقال أبناء الصباح بلقب «شيخ» وبالمميزات الأخرى أسوة بمنكوبي العالم ومن أسموهم بالفداوية من أبناء القبائل، وبالمناسبة فإن الفداوية في ذلك الوقت كانوا جيش الوطن وحماته بقيادة الصباح والذين دافعوا عنه منذ تأسيسه... لكن البعض حول كلمة الفداوي إلى عيب و حولوا الصباح وفداويتهم معهم إلى شيوخ تطلع المقناص وتصيد الحبارى لتحويلهم من نشامى و اشاوس إلى «رماية طيور». ولهذا استطاع التجار السيطرة على الكويت بالقانون الذي وضعوه وبالمناصب التي حصدوها... إلا أن أبناء القبائل الذين تطوروا وتعلموا وأصبحوا دكاترة وأساتذة وسياسيين ومفكرين ووجدوا لأنفسهم منابر وتيارات وأحزاباً استطاعوا أن يخترقوا صفوف التجار وأصبح لهم صوتاً ورأياً يؤخذ به ولهذا شعر التجار بخطر هؤلاء وهنا لا اقصد فقط تجار المال بل أيضاً تجار الأقوال الذين كانوا أول من ابتدع شراء الذمم والأصوات. وهذا الإختراق أدى إلى ضعف موقفهم في السنوات الأخيرة.. ولهذا بدأوا يطالبون بتغيير الدوائر شرط أن تكون على قياسهم وتحافظ على كراسيهم مع قلة عددهم مقابل «أبناء القبائل خصوصاً المقربين من آل الصباح وهم الغالبية الذين وضعهم هؤلاء بكفة ووضعوا ال 200 شخص بالكفة الأكبر والأقوى بالمال والنفوذ والمنطق والأساليب الملتوية... وهذه هي ديمقراطيتهم... أي ديمقراطية الشاطر الذي يستطيع الحصول على ما يريد حتى لو عن طريق الباطل... ومنطقهم هو أن يستحمل الضعيف كما يقول المثل الكويتي» التحتي يصبر «وقد صبرنا ومعنا أبناء القبائل وباقي العوائل الذين بنيت الكويت على أكتافهم وأكتافنا لحمايتها والذود عنها من الغزاة والنهابة.
* بعض الاوساط الرفيعة المستوى تقول ان سمو الامير حفظه الله لا يود ان يرى وهو يؤسس دولة الكويت الحديثة مشاغبات من هذا النوع؟
- سمو الامير حفظه الله قائد الكويت، وعندما تكون هناك وجهة نظر اود ان اناقشها مع صاحب فلن اناقشها على صفحات الصحف، لان سموه اكبر من ان نناقش مثل هذه القضايا من خلال الصحف.. والصحافة كما تعرف ان ثلاثة ارباع ما ينشر فيها فبركات صحافية وفرقعات اعلامية، وقضايا سموه خارجة عن هذا التداول ولها مكانها المعروف في قلبه وعقله وفي قلوبنا وعقولنا.
* هل لديك ما تود أن تضيفه؟
- هناك الكثير مما أود أن أقوله وما قلته لا يمثل إلا نسبة بسيطة مما يدور في داخلي وكذلك مما يدور في داخل أبناء عمومتي والكثير من المواطنين الشرفاء... لكن الوقت لا يسعفني ولا أتصور أن القاريء مستعد أن يقرأ أكثر من هذا الكم إلا أنني أعد المواطنين
بأنني سوف أفضفض ما في داخلي وسأتحدث عن «الغصة» التي سألتني عنها في بداية المقابلة.
تعليق :كافي عليك التجارة و شركة صباح العالمية اللي تبيع فواكة وخضار اللي خلتك تشرب سيجار وتكشخ
 
posted by Fuzzy at 6:54 PM | Permalink |


0 Comments: