الكويت: معركة على الرئاسة بين الخرافي والسعدون GMT 5:30:00 2006 الإثنين 3 يوليو إيلاف
بدأ رئيس الوزراء الكويتي المكلف الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة, فور صدور مرسوم التكليف من الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تمهيدا للاعلان عن ولادتها غدا او بعد غد على ابعد تقدير. وفي حين يبدو ان عددا من الوزراء الحاليين سيبقون في مناصبهم، كوزير العدل وزير الأوقاف د. عبدالله المعتوق, ووزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الإسكان بدر الحميدي ووزير المالية بدر الحميضي ووزير التربية وزير التعليم العالي د. عادل الطبطبائي، ووزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي ، فhن عددا اخرا بدأوا بحزم حقائبهم للحاق بعطلة الصيف بعد ان ابتعدوا كثيرا في بورصة الترشيحات، كوزير الإعلام محمد السنعوسي, ووزير التخطيط د. معصومة المبارك, ووزير الدولة محمد ضيف الله شرار ووزير لتجارة والصناعة د. يوسف الزلزلة الذي سقط في الانتخابات الاخيرة. كما يتردد ان الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة الحالي قد يخرج من التشكيلة تحت ضغط المعارضة التي اعلنت صراحة ان توزير احمد الفهد في الحكومة المقبلة معناه اعادة استجواب رئيس الحكومة مرة اخرى. ويتردد ان خروج الشيخ احمد الفهد سيمهد الطريق لعودة الوزير السابق الشيخ احمد الحمود الصباح وزيرا للدفاع او الداخلية، وهو وزير متمرس له خبرته في هذا المجال. وقالت مصادر مطلعة ان وزير المواصلات د. إسماعيل الشطي سيستمر في الحكومة لكن قد يتسلم وزارة اخرى قد تكون الاشغال. ونفت ما يتردد حاليا بأنه يواجه اعتراضات نيابية كثيرة على توزيره, بما في ذلك من نواب الحركة الدستورية التي ينتمي اليها، واعتبرت ان هذا الكلام هو اجتهاد صحافي وأن الحركة متضامنة ومتفقة وسترشح عضوين اخريين منها، اضافة الى الشطي، لتمثيلها في الحكومة الجديدة . ومن الاسماء المتداولة ايضا من داخل المجلس النواب جمال الكندري وأحمد باقر وغانم الميع وفلاح الهاجري. اما ابرز المرشحين من خارج المجلس فهناك بسام عبدالله المطوع الذي سبق له ان خاض انتخابات 1996 ولم يحالفه الحظ، وهو شخصية معروفة بين اوساط رجال الاعمال داخل الكويت وخارجها. كما يطرح بقوة ابضا اسم الدكتورة فريدة الحبيب وهي طبيبة قلب معروفة لتحل مكان وزيرة التخطيط والتنمية الادارية الدكتورة معصومة المبارك قد تعود للتدريس في جامعة الكويت.في المشاركة في هذه الحكومة التي قد تتوسع بالفعل في مسألة توزير النواب, في ظل مطالبات عدة تركز عليها هذا التوجه. المصادر ذاتها كشفت أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة أي من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات البرلمانية.وفي غضون ذلك تستمر الاتصالات والمشاورات النيابية المكثفة لاختيار رئيس مجلس الأمة الجديد, لا سيما بعد ان قرر الرئيس السابق احمد السعدون خوض المعركة حتى النهاية، معتمدا بشكل رئيسي على النجاح الذي حققه مع حلفائه في الانتخابات الماضية. وتبدو فرص السعدون قوية هذه المرة، ما يعني وقوع مواجهة ساخنة في اول جلسة لمجلس الامة الجديد الى النهاية. وحسب ما هو معروف فhن الحركة الدستورية التي ستكون بيضة القبان في انتخابات الرئاسة ستحدد موقفها من هذا الموضوع خلال يومين, فيما أكد نواب مستقلون دعمهم لتجديد اختيار الرئيس السابق جاسم الخرافي رئيساً للبرلمان. وكان السعدون قد قال في ندوة عقدها مساء امس بحضور النائب مسلم البراك "اننا نمد يد التعاون مع الحكومة إلى أبعد الحدود شريطة إبعاد عناصر الفساد وتمرير الدوائر الخمس أو الواحدة".وقال النائب مسلم البراك ان وزير الإعلام محمد السنعوسي هو أحد عناصر التأزيم وان الشعب قرر أن يضع أصابعه في عينيه،كما انتقد بشدة وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد، مشيرا الى ان انتخابات رئاسة مجلس الأمة ستثبت من يقف عند رأيه في ساحة الإرادة. وشدد البراك على أن المرحلة المقبلة ستكون بمثابة علامة فارقة في مصير الدوائر الانتخابية, مؤكداً أن هناك اجماعاً نيابياً على ضرورة تقليصها إلى دوائر خمس, مهيباً بالحكومة المقبلة أن تكون عند حجم تطلعات وآمال الشعب الكويتي . وكان موضوع رئاسة المجلس مطروحاً ايضاً بقوة خلال الاجتماع التشاوري الذي استضافه امس النائب محمد الخليفة وضم 43 نائباً بينهم الخراف والسعدون, وقال عضو كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ان السعدون سيترشح فعلا لرئاسة مجلس الامة وان الاتصالات جارية حالياً لحشد التأييد له. وقال النائب الخليفة في تصريح عقب انتهاء الاجتماع التشاوري ان النواب تطرقوا الى موضوع رئاسة مجلس الامة, وأنه اقترح عليهم بأن تتم مناقشة هذا الموضوع بعيداً عن الحكومة, الا ان هناك من رأى ان اجراء كهذا غير دستوري, وانه يجب حسم الموضوع تحت قبة البرلمان فقط.واضاف الخليفة ان النواب بحثوا ايضاً موضوع تشكيل الحكومة الجديدة, مشددين على ضرورة ان تكون متجانسة ومتضامنة وبعيدة عن الصراعات السياسية,لكنهم لم يدخلوا في لعبة الاسماء المرشحة للحكومة، وان كان الاتجاه السائد يميل الى حكومة اغلب وزرائها من التكنوقراط. واكد النواب انهم ناقشوا ايضاً قضية تعديل الدوائر الانتخابية, ورأوا ان الدائرة الواحدة هي الانسب والافضل في الوقت الحالي, لكنهم اتفقوا على ترك الموض,ع للمناقشة في اول جلسة عادية الى ذلك دعا التحالف الوطني الديمقراطي الى تشكيل حكومة منسجمة مع الرغبة الشعبية التي افرزتها الانتخابات البرلمانية والمتطلعة الى تعديل الدوائر كخطوة اولى واساسية نحو تحقيق الاصلاح السياسي الشامل.وطالب في بيان اصدره باستبعاد وزراء التأزيم، كما شدد على ضرورة ان يحترم رئيس مجلس الامة الدستور ويجاهد من اجل تطبيقه.